محتوى المقال
حالة الاضطرار من الحالات التي تجلب الإخلاص في الدعاء كما أن الله سبحانه وتعالى ضمن في كتابه العزيز إجابة سؤال المضطر له وجاء ذلك في العديد من الآيات القرآنية عند يصاب الإنسان بحالة الاضطرار يهرع حينها بالدعاء إلى المولى عز وجل وهناك من يعود إلى الحالة التي كان عليها بعد زوال همه ولكن هناك من يصيبه الله تعالى بالضراء ليعود إليه ويلهمه الصبر ويستجيب له فكان ما أصابه من ضر هو خير له ويعد الدعاء انعكاس حقيقي احتياج الشخص وحالة العجز التي تغمر وتلك المشاعر تساعده على تحديد مطالبه الذاتية ورغباته وتحويلها إلى صورة دعاء.
متى تكون الحاجة إلى الدعاء
لا تقتصر الحاجة إى الدعاء على أوقات العسر فقط بل تتضمن أيضا أوقات الرخاء وليست جميع الحاجات والمطالب التي يطلبها العبد في دعائه من ربه صالحة وأحيانا لا تكون محل استجابة من الله عز وجل الألطاف الإلهية المخبأة خلف ستار حجب الغيب تقوم بتلبية الدعاء الحقيقي الذي تجتمع فيه رغبات قلب الإنسان مع دعائه.
شروط الدعاء الحقيقي
هناك شرطين أساسيين يجب توفرها ليكون الدعاء حقيقي:-
أولهما الدعاء بشئ واقعي لا لبس فيه :- فلا يحكم الإنسان على عدم استجابة دعائه من الله سبحانه وتعالى فلم يكن مطلبا حقيقيا نابعا من داخل قلبه ولو كان يدرك ويعي شروط استجابة الدعاء ليعرف سبب عدم استجابة دعائه فهو لم يكن خالصا لله عز وجل وكذلك لم تكن حاجته في موضعها الصحيح.
ثانيا الاضطرار إلى الله سبحانه وتعالى :- إحساس العبد بالاحتياج لربه ليس إلى الأسباب التي دفعته لذلك فهنا يكون في حالة اضطرار إلى الله سبحانه وتعالى فالإنسان المضطر هو من يقوم بالتوجه والتضرع إلى الله فقط بجميع حواسه ويكو قلبه خالصا لله عز وجل والقلب الذي يبتغي غير الله عز وجل يجد صعوبة في الانقطاع عن جميع الأسباب وتجاهلها وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة تجاهل كافة هذه الأسباب فيس يدرك المعنى الحقيقي لحالة الاضطرار إلى الله سبحانه وتعالى.
التعليقات