خلق الله الإنسان ذو فطرة تميل إلى الدفء الأسري وحنان الأم والأب، ومن فطرة البشر أن يترعرعْوا تحت رعاية أب وأم، لأن الحنان والعطف الذي يمنحه الوالدان يشكلان فارقاً كبيراً في حياة الإنسان، ويُساعداه على التنشئة الصحيحة والتربية السليمة إن الطفل يحقق ذاته في وجود والديه، ويتمتع بحقوقه ويحصل على ما يحتاجه من دعم نفسي أو اجتماعي، فلذلك يعتبر وجود الأم والأب عامل أساسي في تنشئة طفل سليم صحياً ونفسياً.
فيوجد الآلاف من الأطفال الأيتام الذين افتقدوا حنان الأم وعطف الأب، أولئك الذين قست عليهم الحياة وبخلت عليهم من الحب والحنان، أولئك الذين يتفرقون في الشوارع والدور، لا يكن لهم أحداً حباً كما لو كانت أمه أو أبيه، لذلك توفرت في المملكة السعودية العديد من مراكز الخدمات الإجتماعية، ودور الرعاية بِالأيتام وأطفال الشوارع، وأصدرت بنداً بإمكانية التكفل بأحد هذه الأطفال المساكين تشتمل دور الرعاية على الأطفال الأيتام، وأطفال الشوارع والأطفال ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة.
أوصى الإسلام بكفالة اليتيم عن طريق السماح للشخص بأخذ الطفل برعايته وتربيته ولكي يستطيع أي شخص بتبني الطفل، يجب عليهم أن يمضي إقراراً بالمحافظة عليه وتربيته تربية سليمة، فإذا كان الطفل مجهول الأب والأم يتم تسميته اسماً رباعياً، وطالما كان موجوداً في المملكة فهو بذلك يحمل الجنسية السعودية يوجد البعض من لا يملكون القدرة على كفالة اليتيم بشكل متكامل، فوجدت بعض الحلول الأخرى لإتاحة إسعاد الطفل اليتيم، مثل أن تكفل هذه العائلة هذا الطفل في المناسبات والأعياد
ويشترط أن يكون لدى تلك العائلة أطفال مقاربة لسن اليتيم لإدخال البهجة والسعادة لقلبه وبعد ذلك يعيدوه للدار بعد انتهاء فترة المناسبة. هذه الطريقة تساعد في حل كثير من المشاكل أو التخفيف من حدتها،فيمكن أن يرضي هذا اليتيم دافع الامومة لدى الأم التي تعاني من مشكلة في الحمل، بالتأكيد بالإضافة إلى الأجر والثواب الذي يحصل عليه من الله عز وجل.
التعليقات