قامت دراسة علمية تم نشرها في المجلة الدولية للسرطان إلى أن صبغات الشعر والتي يكثر منها العديد من النساء حول العالم تسبب سرطان الثدي بل وإنها ترتبط بشكل وثيق جداً مع هذا المرض الذي تسبب الإصابة به في حال تم الاستخدام المفرط لهذه الصبغات.
هذا وقد شملت هذه الدراسة آلاف من النساء اللواتي يستخدمن صبغة الشعر بشكل منتظم حيث زادت خطورة إصابتهم بمرض سرطان الثدي بنسبة 60% ، وقد أثبتت الدراسة ذلك عندما وجدت العلاقة الايجابية التي تربط بين هذا المرض وبين الصبغات بعد إخضاع حوالى 45 ألف امرأة للفحص خاصة النساء اللواتي من أصول أفريقية.
وعلى الرغم من أن الدراسة تتبع الاتجاهات والأنماط المحددة إلا أن لم تتوصل إلى علاقة مباشرة بين تلك الصبغات وبين مرض سرطان الثدي لكن الأبحاث تشير إلى إحتمالية وجود بعض المواد التي تسبب السرطان والتي تعرف بالمواد المسرطنة في داخل منتجات التجميل الشائعة الاستخدام.
وعلى صعيد أخر فقد أضاف العالم أوتيس براولي عالم الأورام والأوبئة في مركز هوبكنز كيميل للسرطان في تصريح للمجلة الأميركية، إن النتائج لا تفاجئه، ذلك أن كثيرا منا قلقون من أن المواد الكيماوية وخاصة صبغات الشعر الدائمة وأجهزة تمليس الشعر لديها القدرة على التسبب في السرطان.
جدير بالذكر أن بعض الدراسات قد أظهرت ارتفاع في نسب السيدات اللاتي يستخدمن الصبغات الخاصة بالشعر بكثافة،ويصل ذلك إلى60% أي مرة واحدة أو أكثر كل 5 إلى 8 أسابيع، بينما في المقابل، لا تزيد هذه النسبة عند النساء ذوات البشرة البيضاء على 7 في المئة للاستخدام المنتظم، و8 في المئة للاستخدام الكثيف.
ومن المثير للاهتمام في هذه الدراسة،وجدت أن هناك اختلافات حسب نوع صبغة الشعر المستخدمة، فقد ارتبط استخدام صبغة الشعر الداكنة مع ارتفاع خطر إصابة المرأة من أصول أفريقية إلى نحو 51 في المئة، و8 في المئة عند المرأة ذات البشرة البيضاء.
التعليقات