من المؤكد أن الجميع قد شاهدوا ما قد حدث في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة من تظاهرات كثيرة وتخريب وحرق المنشآت واندلاع ثورة غضب عارمة على الشعب الأمريكي كله وذلك بسبب قتل أحد الضباط من ذوات البشرة البيضاء لأحد الأشخاص من ذوات البشرة السمراء وهو يترجاه ويتوسل إليه أن يتركه لأنه يختنق ومع ذلك لم يستمع الظابط إليه وقام بقتله بطريقة وحشية ومن المؤكد أن الاضطرابات المشتعلة في الولايات المتحدة الأمريكية لن تغير شئ في مسار دولة كبيرة كأمريكا وأن جريمة قتل
جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض ليست الأولى ضد المواطنين الأمريكيين الذين من ذوات البشرة السمراء ومن الواضح أن ترامب ينصفها ولا يجد مشكلة في ذلك وهذا بحسب تصريحاته وقد قام الدكتور ماك شرقاوي الحقوقي الأمريكي وخبير العلاقات الدولية بتوضيح إن ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية الآن من مظاهرات وأحداث عنف بسبب قتل الأمر جورج فلويد ليست وليدة اللحظة ولكنها تراكمات عقود حيث انه معروف عن الأمريكان أنهم لا يحبون ولا يفضلون المواطنين من أصحاب البشرة
السمراء ودائما يواجهون مشاكل في القدرة على التعايش في أمريكا بسبب العنصرية الزائدة هناك تجاههم .كما قد أضاف ماك أن جريمة قتل شرطي أبيض لرجل أسود ليست الجريمة الأولى ولا الوحيدة بالنسبة لجورج فلويد حيث تحتل واقعة فلويد الترتيب الحادي عشر بين تلك الجرائم وبهذا أصبح الأمر خارج سيطرة الأمريكان على مشاعرهم فإن هذا ظلم بين لهم وهذا ما دفعهم لإن يقوموا بمثل هذه المظاهرات الغير سلمية والتخريبية وقد تابع شرقاوى حديثه قائلا أن فلويد لم يقم بأي أعمال عنف حتى يقوم
الضابط بما فعله ولكنه قد كان ممتثلا لأمره تماما ولا يخرج عن طوعه فلماذا فعل الظابط هذه الأفعال المشينة وهذا هو ما أثار غضب الشارع الأمريكي ولكن يبقى السؤال هنا هل بعد هذه الواقعة يستطيع ترامب أن يستمر في حكمه لأمريكا .
التعليقات