الولايات المتحدة على وشك الإغلاق الحكومي الذي يهدد المؤسسات الفيدرالية، تتجه الحكومة الفيدرالية الأمريكية نحو إغلاق محتمل يبدأ عند منتصف ليل السبت، بسبب فشل المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الاتفاق على التمويل الحكومي للعام المالي الجديد الذي يبدأ في أكتوبر.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أنها ستؤثر على المواطنين الأمريكيين والمؤسسات الحكومية، خاصة بعد الفشل في تمرير مشاريع التمويل المؤقتة التي تبقي الحكومة تعمل حتى يتم الاتفاق على الميزانية.
وسيمتد الإغلاق، الذي سيبدأ بعد منتصف ليل السبت (04:00 بتوقيت جرينتش الأحد)، إلى المؤسسات التي تعتمد على التمويل الفيدرالي، مثل المتنزهات الوطنية والمتاحف، كما سيؤخر دفع رواتب ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين.
الحل الوحيد لتجنب الإغلاق هو التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.
ولا يزال مجلسا الكونجرس راكدين، حيث ترفض مجموعة صغيرة من الجمهوريين، الذين يوصفون بـ “المتطرفين”، أي إجراءات مؤقتة من شأنها أن تنقذ البلاد من إغلاق المؤسسات الفيدرالية.
وتخلى النواب الجمهوريون، أمس الجمعة، عن الخطة التي اقترحها زعيمهم للحفاظ على التمويل من خلال مشروع قانون حكومي مؤقت، والذي صوت ضده 232 عضوا مقابل 198 صوتوا لصالحه ويتضمن الإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق، ومن غير المرجح أن يتم إقراره في مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الديمقراطيون بالأغلبية.
اقرأ أيضا: أكد الكرملين أن بوتين وحفتر سيلتقيان في موسكو
وقالت لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، إن الإغلاق يعرض أكبر اقتصاد في العالم لمخاطر “غير ضرورية”.
وقال برينارد إن المخاطر تشمل تأخير الرحلات لأن مراقبي الحركة الجوية سيضطرون إلى العمل بدون أجر وقد تفقد الأسر بعض المزايا.
وحذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أن الإغلاق قد يؤخر العمل على تحديث البنية التحتية.
استمرت أطول فترة من شلل الميزانية في الولايات المتحدة 35 يومًا من ديسمبر 2018 إلى يناير 2019، لكن الخدمات التي تعتبر ضرورية تظل مفتوحة.
التعليقات