أعلنت إثيوبيا، الأحد، أنها انتهت من ملء سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، ما أثار توترات مع مصر والسودان.
وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على منصة إكس (تويتر سابقا): “إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أعلن أن الملء الرابع والأخير لسد النهضة قد اكتمل بنجاح”.
وأضاف: “لقد واجهنا العديد من التحديات واضطررنا للتراجع مراراً وتكراراً نحن نواجه مشاكل داخلية وضغوطا خارجية” ، لكنه أكد أن بلاده «ستفي بما وعدت به».
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لكن جولات طويلة من المفاوضات لم تسفر بعد عن اتفاق.
وفي 27 أغسطس، بدأت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير المياه والري المصري هاني سويلم حينها إن البلاد تسعى للتوصل إلى اتفاق “يأخذ في الاعتبار مصالح واهتمامات الدول الثلاث”، مؤكدا “أهمية وقف أي خطوات أحادية في هذا الصدد”.
اقرأ أيضا: قمة مجموعة العشرين تتخطى خلافاتها بشأن الحرب في أوكرانيا
لكن في 28 أغسطس/آب، قالت مصر إنه لم يحدث “تغيير ملموس” في موقف إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية إن “جولة المفاوضات التي انتهت في القاهرة لم تؤد إلى تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي”، دون مزيد من التوضيح.
وشددت مصر على أن يكون الاتفاق بطريقة “تراعي مصالح مصر ومبادئها، وتحافظ على أمنها المائي وتمنع الإضرار به، وبما يعود بالنفع على الدول الثلاث أيضًا”، بحسب بيان للوزارة.
وتصر القاهرة والخرطوم على التوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد لضمان تدفق حصتهما من نهر النيل بشكل مستمر، بينما ترفض إثيوبيا وقف الملء وتؤكد أن السد ضروري لجهود التنمية وأنه وليس المقصود منها الإضرار بدولتي نهر النيل، مصر والسودان.
التعليقات