بعد رحلة طويلة من الحبس داخل متحف ألماني, خرجت الملكة نفرتيتي من محبسها, لتقبع داخل المتحف المصري في العاصمة الألمانية برلين.
وقام المتحف المصري بعمل مسح ثلاثي الأبعاد مفصل للتمثال النصفي للملكة الفرعونية القديمة, والذي تم إنشاؤه عام 1340 قبل الميلاد, بعد أن مثل العديد من مؤسسات التراث الثقافي في جميع دول العالم وعلى الرغم من وجود التمثال حاليا بالمتحف إلا أنه لم يسمح بعمل مسح عالي الجودة وبالألوان الكاملة وعرضه للجمهور حتى الآن.
وكان تمثال الملكة المصرية نفرتيتي قد تم اكتشافه عام 1912 أثناء الحفر في منطقة تل العمارنة ثم تم نقله إلى المتحف المصري ببرلين 1920 ومنذ ذلك الوقت وهو حبيس داخل غرفة خاصة به هناك.
وبعد مجهود طويل على مدار 3 سنوات بذله الصحفي ” كوزمو وينمان” وتقديمه العديد من الطلبات بحرية المعلومات إلى مؤسسة التراث الثقافي الروسي” صاحبة الحق بالإشراف على متاحف برلين, يطلب عرض التمثال الحقيقي للجمهور وجاء الرد عليه من خلال رسالة من المتحف يقول فيها ” أن المتحف أراد بذلك حماية مصالحه التجارية ” ويقوم المتجر الخاص بالمتحف ببيع النسخ المماثلة للتمثال, واستطاع ” وينمان ” بعد مجهود شاق من وضع يده على عملية المسح ثلاثية الأبعاد وقم بنشرها على الانترنت ليشاهدها الجميع.
يذكر أن التمثال نحته النحات الخاص بالملكة نفرتيتي ” تحتمس ” قبل أكثر من 3000 سنة, وارتفاعه 20 بوصة, ووفقًا للمتحف، فإن التمثال مصنوع من الحجر الجيري المغطى بالجبس المصنوع من المعدن, وتأتي إحدى عيني نفرتيتي مرصعة بالكريستال، أما بؤبؤ العين فهو موصول بالشمع الأسود الملون.
وكانت الملكة نفرتيتي زوجة الملك أخناتون الذي حكم مصر بين عامي 1353 و1336 قبل الميلاد.
التعليقات