دعا الرئيس التونسي قيس سعيد الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات استير لانش إلى مغادرة البلاد خلال 24 ساعة “كشخصية غير مرغوب فيها” بعد مشاركتها في اعتصام الاتحاد العام التونسي بجنوب البلاد.
وقال الرئيس التونسي ، في بيان ، إن المسؤولة الأوروبية أدلت بتصريحات تنطوي على تدخل فاضح في الشؤون الداخلية التونسية ، حيث دعتها الجهات المختصة لمغادرة تونس خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة من تاريخ إخطارها بأنها شخص غير مرغوب فيه.
لكن الرسالة أضافت: “في هذا السياق ، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي هي شأن يخصه فقط ، لكن لا مجال للسماح لأي طرف خارجي بالاعتداء على السيادة”. الدولة وسيادة شعبها. السلطة والسيادة في أيدي الناس الذين يحبونهم ، كما قال الزعيم النقابي “. حيث قضى عدة شهداء صالحين.
وفي تعليق ، استنكر المتحدث باسم النقابة العامة التونسية سامي الطاهري قرار السلطات التونسية بترحيل الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات ، قائلا إنه “وصمة عار لا تشرف تونس بعد الثورة وستضر بمصالحها” في تقديره.
وقال الطاهري في تصريح لراديو موزاييك اف ام “في كل الاحوال ستعود الى اوروبا غدا” ، مشيرا الى ان “من ينصح الرئيس بهذا القرار فهو يدفعه الى صراع الحركة النقابية في العالم”.
وعبرت النقابية النقابية عن استغرابها لقرار سعيد قائلة: “توقعنا من الرئيس أن يتصل بها ويطلب توضيحا ويشرح لها ما يحدث في البلاد ، لكن هذا لم يحدث ، بالنظر إلى أن السلطات التونسية لديها ما تخفيه في البلد التونسي من حيث القمع وانتهاكات الحريات النقابية في تونس ”.
وتابع: “أود أن أذكر رئيس الجمهورية بأن الحركة النقابية تتضامن مع بعضها البعض في جميع أنحاء العالم” ، بالنظر إلى أن ما قاله الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الأوروبية ليس أقل من وقال إن الدفاع عن الحقوق النقابية وعدم التدخل في شؤون تونس.
اقرأ ايضا: البيان الأمريكي الخليجي يتهم إيران بزعزعة استقرار المنطقة .. وترد طهران: “اتهامات مملة”
وشاركت إستر لانش ، الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية ، في المظاهرة وألقت كلمة قالت فيها: “جئت إلى هنا لنقل صوت التضامن إلى 45 مليون نقابي من أوروبا”.
في دعمها للاتحاد ، أكدت لانش أن النقابات جزء من الحل وليست جزءًا من المشكلة ، داعية إلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار للتفاوض وحل الوضع الذي تمر به البلاد.
وطرح أنصار النقابات شعارات مثل “يا حكومة صندوق النقد الدولي الاتحاد قوي دائما” و “تونس ليست للبيع”. كما رفعوا لافتات كتب عليها “لا لارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية” و “حرية الأخ أنيس الكعبي” و “لا لرفع الدعم” وحمل بعض المتظاهرين قطع الخبز استجابة لارتفاع الأسعار.
ورأى قادة نقابيون بارزون أن محاولات الإضراب عن طريق إنشاء نقابات جديدة والتفاوض معها معترف بها من قبل السلطات كانت “محاولات يائسة” لأن الاتحاد العام التونسي “مزروع في صفوف العمال ، رجالا ونساء ، وفي الناس”.
وفي مطلع فبراير / شباط ، اعتقلت السلطات أنيس الكعبي ، الأمين العام لاتحاد الطرق الخاصة ، بعد أن نظمت نقابته إضرابًا على الطرقات السريعة عقب خطاب للرئيس سعيد وصف فيه الإضراب بأنه “أهداف سياسية”.
التعليقات