مع تصاعد حدة العصيان المدني وأتساع رقعته، لقي أمس الأحد عدد 6 متظاهرين مصرعهم رميا بالرصاص في جنوب العراق، وذلك غداة مصرع اثنين من المتظاهرين بطلقات نيران قوي الأمن، وهذا ما ذكرته بعض المصادر الطبية والحقوقية، هذا وقد أرتفع عدد القتلي من المتظاهرين والأهالي منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي ليصل إلى 350 قتيلا أكثرهم من المتظاهرين.
تصاعدت وتيرة الدامية التي تعتبر الأكبر في تاريخ العراق عقب شهرين من الاحتجاجات العصيان المدني، ويقابل هذا غياب واضح من أي جهة لحل سياسي للأزمة.
وزادت الاحتجاجات في بغداد وشملت بعض المدن الموجودة في جنوب العراق للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء إصلاح شامل، وأتهم المحتجون الطبقة السياسية بالفشل والفساد في إدارة شئون دولة العراق وعدم وجود إصلاحات حقيقة في العراق تذكر.
ففي الناصرية المتحالفة مع الديوانية، وهي رأس الحربة في توقيت الاحتجاجات في الجنوب، تم قتل ثلاثة من المتظاهرين بالرصاص في مواجهات مع القوات الأمنية مساء السبت الأحد، وذلك طبقا للمصادر الطبية.
ومن بين قتلى الأحد ثلاثة من المتظاهرين من بلدة أم قصر في محافظة البصرة الغنية بالنفط، وفي هذا الأمر صرح مهدي التميمي عضو مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة أنه تم قتل أثنين من المتظاهرين بالرصاص الحي، وأكثر من خمسين متظاهر تم إصابتهم، وذلك أثر تعرضهم للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع التي قام بإطلاقها القوات الأمنية في أم قصر صاحبة الميناء الحيوي للعراق.
وفي حدة العصيان المدني شهدت البلاد أمس الأحد في جنوب العراق ففي الناصرية قام المتظاهرون بقطع الجسور الخمسة التي تعبر نهر الفرات للربط بين شطري المدينة، وقاموا بحرق الإطارات المطاطية.
التعليقات